وسط الحديث عن الإنتقائية.. كيف توقفت زيارات مفتشية الدولة فجأة؟!

قبل اسابيع صدرت مرسوم بتبعية المفتشية العامة للدولة لرئاسة الجمهورية، بدل الوزارة الأولى، وعيًن له مفتش عام جديد، وهو إجراء فهم بأنه إعادة لتفعيلها وتمكينها من العمل دون ضغوط.

وقد اودت المفتشية بعثات للعديد من المؤسسات العمومية، لكن تقارير أغلبها لم يكشف عنه، في حين تمت الإطاحة بمديرين وعلق توقيع آخرين قبل أن تتوقف بعثات كانت زياراتها مبرمجة لبعض المؤسسات حتى إشعار جديد.

وحسب معلومات "لبجاوي"، فإن انشطة مفتشية الدولة معطلة منذ أسبوعين ولائحة المؤسسات التي كانت ستشمل بالتفتيش، قد تم استبدالها بأخرى واستبعد منها ما يناهز 9 مؤسسة مع تحفظنا على الأسماء. في وقت تزايد فيه الحديث عن انتقائية واضحة في توجيه فرق التفتيش لمؤسسات بعينها، وإلغاءه بعد البرمجة عن مؤسسات أخرى.

وهنا نتسائل، هل هذا فعلا هو "تفعيل" المفتشية الذي روًج له البعض؟.. وهل لنا أن نتسائل عن الهدف من تبعية المفتشية لرئاسة الجمهورية، ولأي المصالح تتبع، للأمانة العامة أم للديوان؟.. وأين يوجد مقر المفتشية العامة للدولة بالضبط؟!

اسئلة من بين أخرى طفت على السطح بعد التراجع غير المبرر عن انشطة المفتشية، وعن ما يتم الحديث عنه اليوم على نطاق واسع، حول الضغوط التي تتعرض لها على يد نافذين داخل السلطة ورجال أعمال مؤثرين.

 

"لبجاوي"

27 January 2022