دول الساحل تخرج من دائرة كورونا الي دائرة ربما تعيدهم عشرات السنين

بدأت معظم دول الساحل تخرج من جائحة فيروس كورونا إلى جائحة ربما تكون أكثر فتكا وتدميرا ، قد تعيدها عشرات السنين إلى الوراء.

 

 

موجة انقلابات عسكرية أطاحت بأنظمة حكم انتخبت بصورة ديمقراطية.

 

انقلابات ، وجدت تشجيعا شعبيا وردود فعل دولية خجولة وصفها بعضهم بالمتفهمة!.

 

ذلك أن الفقر والفساد والموت المطل من أطراف الحدود،  كوارث عمت أغلب دول الساحل فى ظل وجود بعض الأنظمة المدنية،  كل ماقدمت من معالجات للازمات الخانقة شعارات هافتة لم تقنع أحدا.

 

 أنظمة مدنية بائرة اختطفها مفسدون لايهمهم من الديمقراطية سوى انتخابات أوصلتهم إلى سلطة تحولت إلى مركز يبدع فى صناعة آليات النهب.

 

وحتى لانستظرق فى الوصف والتحليل النظري. غير المؤسس على الواقع الميداني،   نلقى نظرة سريعة على الأحدا ثالأخيرة  فى شمال وغرب أفريقبا  وموجة الإنقلابات التى اجتاحت المنطقة خلال أقل من عامين .

 

 البداية مع حدث يوم الثلاثاء الماضي ،  رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو،  ينجو  من محاولة انقلاب تخللتها خمس ساعات من تبادل لإطلاق النار ، ما أدى إلى قتلى وجرحى.

 

قبل ذلك  بأيام قليلة وفى  24 يناير 2021   انقلاب في بوركينا فاسو، جنود يعتقلون الرئيس روك مارك  غداة تمرد في العديد من ثكنات الجيش في العاصمة احتجاجا على العجز عن مواجهة الهجمات الجهادية في الدولة المضطربة الواقعة في منطقة الساحل.

 

.قبل ذلك بأكثر من عام أغشت 2020  أطيح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في مالي بعد عدة أشهر من الاحتجاجات الشعبية وسط مواجهات مسلحة شمال البلاد.

 

وفى مايو 2021 استولى الجيش مجددا على السلطة بعد أن قام القادة المدنيون في حكومة انتقالية، بإزاحة جنود من مناصب رئيسية.

 

في 20 يوليو نفس العام،  نجا الكولونيل أسيمي غويتا من محاولة اغتيال في مسجد في باماكو.

 

 فرضت دول غرب إفريقيا”إيكواي ”  عقوبات،  ردا على استعانة الجنرالات فى مالي  بموسكو  وصفقة التعاقد مع مرتزقة  فاغنر شبه العسكرية الروسية .

 

في سبتمبر 2021 سيطرت قوات نخبة بقيادة الياتنا كولونيل مامادي دومبويا على الدولة  واعتقلت الرئيس ألفا كوندي البالغ 83 عاما.

 

2010  الرئيس كوندي أول زعيم  منتخب ديموقراطيا للبلد في السجن على أيدي المجلس العسكري .

3 February 2022