الوزير السابق / عبد القادر ولد محمد يكتب: سماحة الشيخ عبد الله بن بيه
سماحة الشيخ عبد الله بن بيه ..
كلما ذكر الشيخ عبد الله بن بيه حفظه الله ورعاه استحضرت أول لقاء مباشر جمعني به.
كان ذلك في اواخر عقد السبعينات و كنت حينها تلميذا بالقسم الاعدادي و اثناء العطلة الصيفية بمدينة اكجوجت اشرف الشيخ على نشاط ثقافي في’’ دار الشباب’’ و تحدث عن افكار العصر و عن تحدي العلم للعقليات البائدة مشيرا من بين امور اخري إلى ’’مسألة كروية الارض’’ التي كانت في ذلك العهد موضوع تشكيك في دوائر الجمود الفكري و الثقافي مستدلا بقوله تعالى : والأرض بعد ذلك دحاها ,, و مبينا ان الدحية تعني البيضة في كلام العرب ...
ومرت الايام و قرات للشيخ حفظه الله و تابعت نشاطاته العلمية واعجبتني الافكار المستنيرة التي تشكل مركز اهتماماته الدعوية و تركيزه علي الدعوة السلمية بالحكمة و الموعظة الحسنة و ايمانه القوي بنهج الحوار كسبيل وحيد لتفادي انفجار الدحية المعمورة ..
حصل لي الشرف أن التقي به عدة مرات فلمست عن قرب نيته الصادقة في المراهنة على نهج الحوار -- و إنما الأعمال بالنيات - لافشاء السلام خدمة للإسلام و للمسلمين و السلام في العالم.
.. افهم تماما ان البعض قد لا يتبعه في طريقته.. لكن لا يمكنني أن أفهم المزايدة علبه ..
.. لقد احتل الشيخ عالميا ..شاء من شاء و ابى من ابى .. مرتبة شيخ الإسلام و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. و من لا يعترف بفضل الله فتلك حكايته..
عبد القادر ولد محمد ..