وزير مالي: الحوار هو أولي الوسائل التي تنتهجها بلادنا
ـ قال وزير الشؤون الدينية والعبادة في جمهورية مالي محمد كوني إن الحوار هو أول الوسائل التي تنتهجها حكومة بلاده في مواجهة حملة السلاح من المواطنين "سواء كان ذلك باسم الدين أو باسم الانفصالية".
وشدد الوزير كوني في مقابلة على أن بلاده «دائما في حوار جاد مع كل أبنائها، وفي حروب دائمة مع كل من يأخذ السلاح ضدها إذا لم يكونوا من شعب مالي».
مقابلة:
ما هي أبرز ملامح المشهد الديني بجمهورية مالي في الظروف الراهنة؟
الوزير محمد كوني: حبيبي، أشكركم مجددا على اللقاء بكم في قناة الإخبارية.
أبرز الملامح الدينية في مالي والسياسات حولها هي أن الرئيس الحالي وحتى الرؤساء السابقون كانت لهم سياسة بعد نظر في تنظيم الحقل الديني في مالي.
ولذلك جاء اسم هذه الوزارة: وزارة الشؤون الدينية والعبادة في مالي، وجمهورية مالي وإن كان أغلبها مسلمين إلا أن المسيحيين أيضا موجودون فيها ولهم حق الأقلية، ولذلك لم تسم الوزارة بالوزارة الإسلامية، بل الدينية لأن دولة مالي لها سياسة أن تقف في حد واحد على بعد الديانات وعلى قدم واحدة.
والملامح الدينية التي تتمحور من سياسة مالي، هي أولا إنشاء هذه الوزارة حتى تكون عونا للقادة الدينيين في كل ما يبرمجون له في دينهم ولذلك المجلس الأعلى الإسلامي، الذي هو النقطة الأساسية والناطق الرسمي بكل المسلمين في مالي هو الحكم الفاصل بين المسلمين وبين الحكومة.
حتى أفصل تفصيلا جيدا، مهما كان من مشكلة بين المسلمين أنفسهم أو بين المسلمين الحكومة فالمجلس الأعلى الإسلامي هو الهيكل الوحيد الذي يتوسط بين المسلمين والحكومة، وإن كانت لهم جمعياتهم ولها حريتها، فالسياسة التي تتمحور داخل الحقل الديني هي سياسة الاحترام.. سياسة احترام الأديان وسياسة العدالة الاجتماعية لكل الشعب المالي، لا سيما الرجال الدينيون، وهذا هو.
هوما ذا عن تجربة موريتانيا والاستفادة منها؟
الوزير محمد كوني: نتطلع ونسعى من الاستفادة من التجربة الموريتانية، لماذا الموريتانية؟، لأن موريتانيا جمهورية إسلامية ونحن جمهوريتنا جمهورية لائكية فعندما نأتي إلى موريتانيا سوف نأخذ منها بعض العبرات وبعض القفزات التي توصلت إليها من خلال تقديمها للحقل الديني، وعندما نأخذ هذا ونترك ذاك، سوف نعرف من خلال ذلك مالذي يمكننا إن نقتطفه حتى نستفيد به ونفيد به الشعب.
ما ذا عن الحوار مع الجماعات المتطرفة في شمال مالي؟
الوزير محمد كوني: تعرفون الجماعات المسلحة في مالي، أو ما يسمونه بالجماعات الإرهابية أو الجماعة التي تتكلم باسم الدين سمّها كيف تشاء.. مالي دائما في حوار جاد مع كل أبنائها وفي حروب دائمة مع كل من يأخذ السلاح ضدها إذا لم يكونوا من شعب مالي، فالذين أخذوا السلاح في مالي سواء كان باسم الدين أو باسم الانفصالية، أول ما نتطرق إليه أولا هو الحوار البناء الجاد، وثاني شيء نحن إخوة في الله متحابين، فلا بد من السعي لتفهم الآخر وما يريده، وهذا في مرحلة أخرى وفي مستوى آخر لا يمكن أن أتطرق إليه أمام هذه القناة.
رسالتكم كوزير للشؤون الدينية للحكومات بغرب إفريقيا في ظل الحصار على مالي؟
الوزير محمد كوني: رسالتي رسالة أخوية إسلامية إلى كل الشعوب في غرب إفريقيا وإلى كل شعوب إفريقيا عامة.. نحن ندعوا إلى رفع الحصار بكل سرعة جياشة، لأننا لن نفهم كيف نحن ونحن في هذه الهيئات الإقليمية، كيف نضرب ضربة شديدة قاضية باسم الفترة الزمنية المحددة فقط لتنظيم انتخابات؟ لا نفهمها بل ندعو لرفع الحصار!
ولذلك عولنا على رئيسنا الشجاع العملاق محمد الشيخ الغزواني.. عولنا عليه في بذل دور جياش كما قام به في المرات القديمة الأخرى ونعرف أنه أهل لذلك وسيقوم به وسي
كون النجاح إن شاء الله حليفه.
اشكرا جزيلا لكم
مقابلة مع الأخبار