نائب رئيس المجلس الأعلى لوحدة ازواد:الحل في مالي ليس باستبدال القوات الأجنبية

قال نائب رئيس المجلس الأعلى لوحدة أزواد أبو بكر الصديق الطالب إن الحل في مالي "لن يكون في استبدال قوات أجنبية بقوات أجنبية، ولا بتدخل أجنبي"، مشددا على أن "الحل سيكمن في تطبيق اتفاق الجزائر".

 

وذكر ولد الطالب في مقابلة مع وكالة الأخبار أن مقتضيات هذا الاتفاق تقتضي "إدماج مقاتلي الحركات الأزوادية في الجيش المالي"، لافتا إلى أن مقاتلي هذه الحركات "هم القادرون على استرجاع الأمن، والعمل يدا في يد بين جميع الشعوب المالية بطوارقها بعربها بسونقيها ببمباريها بسونكيها بفلانيها من أجل استتباب الأمن والنهوض بالوطن".

 

ورأى والطالب أن أي حل آخر سيؤدي لتأزم الوضع "يوما بعد يوم، ولن يجدي نفعا تدخل جميع قوات العالم إذا تدخلت، ولن يسترجع لهم كرامتهم ولن يسترجع لهم شيء".

 

وأكد ولد الطالب أن هذا هو رأي الحركات المنضوية في المجلس الأعلى لوحدة أزواد.

 

وعن تقليص القوات الفرنسية في مالي قال ولد الطالب إن كانوا يرون دائما أن "وجود القوات الأجنبية سلبي للغاية"، مردفا بقوله: "نحن لم نكن نريد يوما أن تكون هناك قوات أجنبية فرنسية، ولم نكن نريد يوما أن تكون هناك قوات الأمم المتحدة، لأن القوات الفرنسية والقوات المتحدة لن تأتي بخير ولن تأتي إلا من أجل مصالحها الخاصة".

 

وأضاف ولد الطالب: "لسنا من طالب بالتدخل الفرنسي، من طلبه هم أهل الجنوب، واحتفوا به كثيرا، وبعد ذلك سئموا تدخله وأرادوا إخراجه، والآن يريدون كذلك التدخل الروسي، وبعد سنوات سيسأمون كذلك منه هذا كله نظري".

 

واعتبر ولد الطالب أن تدخل القوات الروسية "إذا تدخلت ستكون كالقوات الفرنسية، فقد جاءتنا لمدة 8 سنوات، واضطهدونا، وساعدوا الجيش المالي في ارتكاب عدة مجازر، وهاهم ذهبوا وسوف يتركوننا هنا، والقوات الروسية كذلك ستأتي وستتركنا هنا".

 

وتناولت المقابلة التي تنشر لاحقا نتائج المؤتمر الذي عقده المجلس الأعلى لوحدة أزواد منتصف يناير المنصرم في كيدال، وكذا التطورات في مالي، وتصور المجلس للحل، فضلا عن الأحداث التي وقعت على الحدود الموريتانية، واختطاف ومقتل موريتانيين خلال هذه الأحداث.

 

17 February 2022