عن أي "تمهين" يتحدث الوزير وهو يغلق باب مكتبه أمام الصحفيين؟
يبدو أن وزير القطاع الوصي على الصحافة، كان يتحدث عن علاقة أخرى لقطاعه، بعيدا عن الصحفيين وهو الذي ظلً على مسافة من كبار الشخصيات التي وصفها بالمرحعية في مجال الإعلام، ويريد منها اليوم المساهمة فيما اسماها "جهود الإصلاح و "التمكين للتمهين".
إلى حد الساعة، لم يعكف القطاع المكلف بالإعلام على تعزيز المكاسب و إصلاح الاختلالات" كما قال الوزير، هي مجرد اجتماعات صورية لا تتجاوز أصدقاء ومقربين من الوزير وبعض اعوانه، ولا نية لها في إصلاح المشهد الإعلامي ولا تملك الآليات المعنوية لذلك.
تحدث الوزير المختار ولد داهي اليوم من مدينة روصو، عن إصلاح المشهد الإعلامي يتطلب أن يُغير "ما به بنفسه" من شبهات تمييع لا وقاية و لا علاج منها إلا بالتمهين، لكن كيف يمكن أن نصل إلى هذا المطلب وجميع الشخصيات المرجعية التي يريد الوزير أن تمدً له يد العون، مقصيًة ومُبعدة في وقت يؤتى بمغمورين ودخلاء ويتم منهم مناصب وامتيازات في مهنة همش أهلها وتركوا على قارعة الطريق؟
على الوزير أن يدرك جيدا أن تمويل المقاولات الإعلامية المهنية و التشجيع المعنوي و الماليي للمقاولات الإعلامية الأخرى، لن تكون قطيعة مع "التمييع و اللامهنية" ما دامت تنفقُ على مؤسسات وهمية يقف خلفها أشخاص تم دسًهم داخل الحقل لإضفاء المزيد من التمييع واللامصداقية على الصحفيين المهنيين حتى يتمكن أعداء الحرية من إحباط المهنيين لأن لا يكشف فسادهم للرأي العام، ويحرموا من الوصول للمعلومة لفسح الطريق امام الشائعات المغرضة.
إن ما خلصَ إليه الوزير وعود باسم القطاع و باسم طاقمه بحسن الإصغاء و الإسراع فى التنفيذ لكل مقترح إصلاحي إجماعي، ليس إلا مجرد ذر للرماد فقد سئم الصحافة والمستثمرين في مجال الإعلام، الوعود والكلام المعسول.
لبجاوي