هل يكون مؤتمر UPR بداية البداية؟
من أولويات المرحلة الحالية تفعيل واجهة النظام السياسية المتمثلة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عن طريق الزّج بشخصيات مرجعية تمتلك رصيدا سياسيا وفنيا ومناطقيا يمكنها من تنشيط القواعد الحزبية وتعبئة الأطر والفاعلين استعدادا للإستحقاقات المقبلة.
ونحن بين يدي المؤتمر الوطني للحزب ندرك جيدا، بأنها إما أن تكون بداية البداية من خلال انتهاج سياسة سلسة ومتوازنة تعطي لكل ذي حق حقه، أو أن تكون نهاية مؤلمة للأجنحة طالما جعلت ساحة الحزب مساحة لصراعاتها ومنافستها غير الشريفة؛
ضم الحزب تيارات سياسية وازنة قدمت للتو من صفوف المعارضة بعد سنوات من الشد والجذب لكنها وجدت ضالتها في مرشح الإجماع الوطني وبرنامجه الانتخابي وارادت أن تساهم في تقوية حزبه السياسي، لكن قيادات وبعض نشطاء الحزب لم يقبلوا الانسجام مع أعداء الأمس خصوصا في ظل قيادة حزبية غير قادرة على ترميم البيت الداخلي أحرى الموائمة بين تناقض الأطراف السياسية حديثة العهد بالاحزاب الحاكمة.
إن الركود الحالي الذي تعيشه الأغلبية الحاكمة مُعيق لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية ومُحفّز لظهور توتّرات سياسية ومغاضبات هنا وهناك قد ينسف ماتحقق من إنجاز في مجال التهدئة السياسية والذي يعتبر مكسبا أساسيا تحقق في ظل النظام الحالي، والواجهة التي تقود العمل السياسي لحزب UPR لاتناسب حجم التحديات المطروحة للنظام وأولها تعثر الحوار وأزمة الثقة بين أطرافه والتي بدأت تسري في صفوف الأحزاب المعارضة.
لبجاوي