نائب رئيس حزب تواصل:الحلول الترقيعية التي يقوم بها النظام الحالي لم تعد تناسب الأوضاع المزرية التي يعيشها المواطنون.

قال نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" السيد يحي ولد أبوبكر، إن الحلول الترقيعية التي يقوم بها النظام الحالي لم تعد تناسب الأوضاع المزرية التي يعيشها المواطنون.
وأوضح خلال تجمع نظمه حزبه ليل السبت بمدينة أطار، أن المواطن فقد الأمل بسبب تصرفات النظام الحالي، وعجزه عن مواجهة الأزمات التي يعاني منها، معتبرا أن أي مجال من المجالات الحيوية يعيش حاليا وضعا كارثيا.
وقال السيد يحي ولد أبوبكر إن حوادث السير على أكبر الطرق التي تمثل شريان البلاد، وتلاعب الدولة بتنفيذ الأشغال على هذه الطرق الحيوية يؤكد حجم  الاستهتار بحياة المواطنين، معتبرا أنه في الوضع الحالي لا يوجد أي شيء يزرع الأمل في النفوس.
واستغرب نائب رئيس الحزب عجز الدولة عن توفير الأمن، ووقوع عمليات قتل رهيبة، بحيث أن حدود البلاد لم تعد آمنة، معربا عن تعازيه القلبية الصادقة لأسر الموريتانيين الذي قتلوا بيد الغدر والخيانة في مالي، متسائلا أي دور للدولة إذا كانت عاجزة عن توفير الأمن وتوزيع المنافع.
وتحدث ولد أبوبكر عن البطالة في صفوف الشباب، معتبرا أن تمكين الشباب من الحصول على وظائف يعتبر من أكبر التحديات التي تعاني منها البلاد، مؤكدا أن الغالبية الساحقة من حملة الشهادات عاطلين عن العمل وعاجزين عن توفير لقمة العيش.
وأستغرب نائب رئيس تواصل وجود أجود أنواع التمور بمدينة أطار، في حين تقوم موريتانيا بتوريد التمور من عدة دول خارجية، مستغربا عدم وجود تنمية حقيقية في هذه المدينة، معبرا عن تضامنه من المواطنين في مواجهة هذه المآسي.
وقال ذات المتحدث إن المشاكل الكثيرة التي تعاني منها البلاد تجعل الشخص يحتار في اختيار البداية التي تناسبه، متحدثا عن ارتفاع الأسعار غير المسبوق الذي شمل مختلف أنواع المواد الغذائية، معتبرا أن كل ذلك يأتي في وقت تتوفر فيه البلاد على الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة.
وأشار السيد يحي ولد أبوبكر، إلى أن موريتانيا من الدول التي تمتلك ثروة حيوانية هائلة، وتصدر قطعان المواشي خارج البلاد، ورغم ذلك ترتفع أسعار الألبان واللحوم بشكل غير مسبوق، ويعجز المواطن عن الحصول على حاجته الضرورية منها، مرجعا ذلك إلى تعاقب أنظمة تعتبر مصلحة المواطن في آخر الأولويات بالنسبة لها.
واستغرب نائب رئيس حزب تواصل السعي إلى إغلاق جميع ملفات الفساد خلال العشرية الماضية وذلك بعد رفع المراقبة القضائية عن المتابعين فيها، باستثناء الرئيس السابق، قائلا رغم تهم الفساد الخطيرة فإننا لا نريد شخصنة الملف، بل نؤكد على ضرورة تطبيق العدالة على الجميع ومحاسبة كافة المفسدين.
ودعا ولد أبوبكر إلى التعامل بشفافية وعدالة مع ملفات الفساد، والتوقف عن تعيين المفسدين في الوظائف السامية داخل الدولة رغم أن ملفاتهم والتهم الموجهة إليهم معروفة لدى الجميع.
من جهة أخرى قال الأمين التنفيذي المساعد لتنظيم الشمال السيد إسلم ولد الدمين إن حزب تواصل أعطى الفرصة لكافة الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد، لكنه حين يتأكد من عدم جديتها في الإصلاح فإنه يرفع الصوت عاليا ضد الفساد وأهله.
وأكد أن الحزب يسعى إلى تحقيق مصالح المواطنين ومواجهة الفساد والمفسدين، مستغربا عدم الجدية حتى الآن في تحقيق الإصلاح.
وانتقد السيد إسلم ولد الدمين بشدة الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية، معتبرا أن ارتفاعها بهذا الشكل يعتبر تحديا يصعب تحمله من طرف المواطنين.
وأشار ذات المتحدث إلى أن النظام ورغم اقترابه من انتصاف مأموريته لم يحدث أي تغييرات جذرية، مشيرا إلى أن الأوضاع تزداد صعوبة، والأمن ينهار في عدة أماكن، معتبرا أن تواصل لا يمكنه السكوت على ذلك.
وقال عضو المكتب التنفيذي السيد إسلم ولد الدمين إن الواجب الأخلاقي اتجاه المواطنين يفرض دق ناقوس الخطر، معتبرا أن الفرص التي منحت للنظام أشرفت على النهاية، وعليه أن يتحرك قبل فوات الأوان.
نشير إلى أن المهرجان شهد مداخلات من طرف رئيسة قسم أطار، ورئيس مبادرة الأطر، اكدوا فيها على ضرورة العمل على تحسين اوضاع المواطنين، معتبرين أن تواصل ظل دائما مدافعا صلبا عن حقوق وتطلعات الشعب الموريتاني في العيش الكريم.

13 March 2022