فرط الحساسية/محمد فال حرمه

فرط الحساسية..

أثارت بعض الصفحات على الفيسبوك، و بعض الوسائط الاجتماعية الأخرى، ما اعتبرته فضيحة تتعلق باكتتاب مفتشيين للدولة، و انقسم رواد هذا الفضاء إلى متسائل، و مستهجن ومتحامل، ومتهم باستغلال النفوذ، ومشكك في نزاهة اختيار مجموعة المفتشيين..!

ولأن حساسية البعض كانت مفرطة جدا اتجاه أشخاص بعينهم، وربما لأسباب أخرى لا علاقة لها بالأمر، أردت هنا أن اساهم بتساؤلات موازية علها تساعد في إعادة النظر و الموقف من المسألة، وسياغة رأي منها بناءً على رؤية واقعية ومنطقية، بعيدا عن كل المؤثرات الأخرى.

_ أولا: هل من تم اكتتابهم أناس يحملون جنسية وطن آخر غير الذي نتمي إليه؟

_ ثانيا: هل يمنع قانون الوظيفة عندنا التوظيف لمن كان أبوه موظفا أو أمه أو أحد أفراد أسرته وعشيرته؟

_ثالثا: هل نحن على علم بمؤهلات وتجربة من نتحامل عليهم ونكيل في حقهم التهم؟

_ رابعا : إذا افترضنا وسلمنا بالتوظيف المحاصصي، على الرغم من مجانفة ذلك للصواب، وابتعاده عن الحق، ألا يكون من الأولى أن يستفيد بالدرجة الأولى من يتقدمون طوابير المضحين بأرواحهم ودمائهم في سبيل أمن وسلامة الوطن؟

_ خامسا: هل يقتضي اثبات الوطنية والنزاهة والشفافية أن نحرم مواطنا حقه على أساس منزلة تبوأها أبوه أو أمه بجدارة واستحقاق، وهو إن ما نالها بنفس الاستحقاق والأهلية؟!

ختاما أليس في انتقاء بعض الأسماء واختيارها كواجهة لحملة إعلامية، نوع من التعمية والاستهداف الواضح لا يمر على عاقل؟ 

أوليس تركيز الحديث عن كريمة الفريق الركن والمدير العام للأمن الوطني نمط آخر من الانكشاف! 

وهل يعرف من تولوا مهمة الاستهداف تلك أن مريم مسقارو كريمة المدير العام للأمن الوطني، تحمل شهادة الماستر في المحاسبة والتدقيق والتسيير، وأنها موظفة في المفتشية منذ 4 سنوات؟ وأنه لو كان في الأمر استغلال للنفوذ لكانت الآن في صف الوزراء أو السفراء..لا مدققة في مفتشية للدولة.

19 March 2022