عندما يتولى الأب القيادة/ الشيخ ولد اباه

فتحنا أعيننا على تراشق وتموقع ، يرفع فيه الموالي رايةالبناء ،ويحمل المعارض معول الهدم ،ويبقى رحى المواجهات بينهما سيد الموقف،و صليل لغط الطرفين يعلو فوق كل الأصواب ، ولا صوت إلا صوته.

لكن وفي اقل من ساعتين تولى القائد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي استحق هذا اللقب بال منازع ،زمام

املبادرة ، ليمسح الطاولة بما كان عليها من مصطلحات ، ومن لغة خشبية سئمناها ، وسئمنا قولها ،

واالستماع إليها ، ليصدح بأعلىصوته ، بالحقيقةاملرة ، التي طاملا كانت حديث ونبض الشارع الو طني الحي

، لكن مرارة هذهالحقيقة، تخففها طالو ةوعذوبةقائلها ،وصدق قصده ، لتصبح رغم مرارتها هي الدواء ،

الذي سيكون لهالفضل في عالج كل األمراض التي تنهش في جسم هذا البلد منذ االستقالل.

فموريتانيا دولةفقيرة ،فقيرة بأداء أبنائها ، بتدني القيمة املضافة التي يضيفونها على أي منتج محلي ، إن

وجد ، فقير باعتزال أبنائه عن القيام بدورهم الريادي في بنا ء بلدهم ، فقيرة بالتقاعس الغريب الذي يبديه

الفاعلون السياسيون والطبقةاملثقفة عن القيام بمهامهم في سبيل بناءدولتهم.

رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، بهذا الحديث العفو ي الصادق ، سيؤ سس ملرحلة قادمة

ستكون فيها الحقيقة هيالكلمةالعليا ،مرحلة، ال مجال فيها للمغالطات ،واملهاترات ،فترة ، سيكون فيها

الو طن هو املبتدأ وهو الخبر ،وسيكون الغنىوالتقدم واإلزهار واللحمة الوطنية هم العنوان األبرز، تحت

القيادة الرشيدة لفخامته. .

الشيخ اباه

ابروكسل/بلجيكا

20 March 2022