استقالة الحكومة ..هل تشكل بداية تصحيح المسار!

 

 ما الذي تعنيه استقالة حكومة الوزير الأول  المهندس محمد ولد بلال في ظرف كهذا الذي تعيشه البلاد؟ وهل هي فعلا بداية لتصحيح مسار النظام؟! وماذا عن الجانب السياسي ممثلا في الحزب الحاكم؟ هل سيشهد ترميما هو الآخر نظرا لترابط الجهاز التنفيذي والسياسي؟!
أيا يكن الجواب فإن مبررات التغيير قائمة وأسباب التخلص من العناصر التي عجزت عن فعل شيء واردة، والوقت  ليس في صالح أصحاب التسويف والتأخير نظرا للظرفية الحرجة من ناحية انقضاء أغلب المأمورية في تجريب أشخاص جدد أو إعادة تدوير لقدماء لايُسعفهم الزمن السياسي ولا الماضي الإداري في تنزيل برنامج الرئيس على أرض الواقع.
تبقى مسألة إصلاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ضرورة ملحة لإعادة تفعيل الأغلبية الحاكمة، وليكون ذراعا سياسيا حقيقيا باستطاعته مساعدة الحكومة وتحقيق الاستقرار السياسي للنظام .
إن الخطورة السياسية تكمن في تعيين حكومة غير مدروسة بعناية، لما سيترتب على ذلك من العودة للفشل وإنتاج أسبابه، وماسيشكله من احباط لدى الرأي العام نظرا لسقف الطموح العالي لهذا الأخير، بعد خطاب 24 مارس وما أنعشه من آمال  قوية لدى عامة الشعب ونخبه في أن  يُعيد رئيس الجمهورية ترتيب المشهد من جديد ويزيح من يعرقل تطبيق برنامجه الذي انتخبه الشعب على أساسه.

محمد المختار الملقب سليم

30 March 2022