عيد بأية حال عدت ياعيد !
لبجاوي _انفو (نواكشوط)
في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية خانقة ووسط تجاهل رسمي لظروف المواطنين الصعبة يأتي عيد الفطر المبارك لهذه السنة فارِضا تحديا جديدا وأعباءً جسيمة لآلاف الأسر في المدن والأرياف التي ضاق عيشها نتيجة الارتفاع الجنوني للأسعار وضمور الدخل وانهيار أغلب المشاريع الاقتصادية الصغيرة بسبب كورونا وغياب التدخل الحكومي.
لقد استفحلت الأزمة المعيشية هذه وامتد لهيب نارها لتشمل جل موظفي القطاع العام بسبب التعقيدات البيروقراطية التي عطلت برنامح الرشاد منذ ثلاثة أشهر وأغلقت ينابيع الخزينة العمومية وعطلت ضخّ الميزانيات حتى رواتب وعلاوات بسطاء الموظفين لم تسلم من التأخير والإهمال بالرغم من أسطوانة تقريب الخدمة من المواطن التي هي شعار المرحلة اليوم.
إن آثار الأزمة ماثلة وخطيرة ومتعددة الأبعاد يكتوي المواطن بنارها كل ساعة وحين وتلاحقه في أسعار قوته وفي شحّ الراتب وتأخره وفي أزمة المحروقات وطوابير المواطنين الطويلة أمام محطات الوقود.
على الدولة والحكومة أن تتحرك بوتيرة أسرع وتتدخل ببرامج تنعكس بشكل ملموس ومباشر على حياة المواطنين بدل التركيز على خطط ومشاريع أكثرها للاستهلاك الإعلامي لا أقل ولا أكثر.