الانفتاح الموؤود !/ أحمد محمد الدوه
شكل خطاب الرئيس غزواني في 24 مارس ثورة داخل الأغلبية الحاكمة منذ عقود بتهديده للمقصرين منهم والعاجزين على حد سواء.
ثورة تحركت اللوبيات النظامية لخنقها قبل أن تشب وتعصف بمصالح "النخبة" المتنفذة، في البداية أجمعوا أمرهم في الموالاة والمعارضة وتنادوا إلى "التشاور" إخمادا لشرارة الثورة الرئاسية وشغلا للرئيس عن تنفيذ وعيده وبرنامجه؛ ثم ما لبثوا أن حركوا أزلامهم لتوتير أجواء الهدوء والانفتاح التي لم تعرفها البلاد قبل وصول #غزواني للحكم.
وفي الوقت الذي كان النائب بيرام يثمن ويشيد في تجمع له في مدينة أطار بقرارات اتخذها رئيس الجمهورية #غزواني صدرت الأوامر للشرطة باستفزازه بنزع لافتة معلقة خلفه مباشرة، الغريب أن اللافتة المذكورة وبغض النظر عن قانونية تعليقها من عدمه إلا أن التساؤل الذي عُلق محلها ينبغي التوقف عنده وهو لماذا تم السماح بتعليقها في اجتماعات سابقة في أكجوجت وانواكشوط وعدد من المدن الأخرى؟ ولماذا تم نزعها في اجتماع أطار بالذات؛ بعد إشادة من النائب بيرام بقرارات تم اتخاذها قبل يومين فقط والمفارقة أن كلا من القرارين يخدم الوطن بإشاعة التهدئة والاستقرار بين مكوناته؟
أما الخلاصة فتنحصر في أنه ثمة "مسؤولون" غير مسؤولين يعملون على توتير الأجواء لعرقلة مشروع #تعهداتي خدمة لأجندتهم الإفسادية النهبية المتواصلة منذ عقود؛ وقد اتضح لهم خطر الانفتاح الذي ميز ما مضى من العُهدة الغزوانية على استراتيجيتهم القاضية باتخاذ الدَّولة دُولة بينهم دون الفقراء والمهمشين، لذلك يتظاهرون بموالاته لكن سيوفهم مسلطة عليه لوأد مشروعه بعد ما أتضح خطره عليهم وانحيازه للطبقات المهمشة منذ عقود.
حفظ الله بلدنا ووفق قيادتنا