جريدة لابروفانسيا الإسبانية تعالج في عددها قضية الثروة البحرية في موريتانيا

في عددها الجديد وبعد مقابلتها مع رئيس منظمة زاكيا في لاسبلماس عالجت جريدة لا بروفانسيا الإسبانية قضية الثروة البحرية في موريتانيا، وابانت عن الكثير من الاختلالات الخطيرة التي يجب أن تتنبه لها النخبة السياسية
والاقتصادية في البلد. 
لقد كان عنوان العدد صادما ومنبها على أزمة كبيرة صار الغرباء ينتبهون لها اكثر من أهل الأرض، كتبت الجريدة أن :
"دقيق وزيوت السمك انهكت قطاع الصيد في موريتانيا"
وتحت هذا العنوان الصادم ابانت الكثير من الاختلالات التي استند فيها اساسا إلى تقارير البنك الدولي والمنظمات المختصة
ومن أبرز هذه النقاط مايلي :
أن موريتانيا تحتوي عددا هائلا من مصانع موكا، وأن هذه المصانع لديها علاقة مباشرة وغير مباشرة، بالتفريط بقرابة 800 الف وظيفة، وهذا العدد من الوظائف كاف لتشغيل جميع العاطلين الموريتانيين، حسب تقارير البنك الدولي،   وبالتالي فإن هذه المصانع أيضا تتسبب في هجرة اليد العاملة

وفي شق آخر تحدثت الجريدة عن سفن الأتراك الصناعية العملاقة التي تصطاد في المياه الساحلية الموريتانية، والتي يتجاوز عددها ستين سفينة، حيث أن موريتانيا هي البلد الوحيد في العالم الذي ياخذ معيار طول السفينة فقط لتحديد منطقة الصيد وان هذه المفارقة العجيبة جعلت المياه الساحلية عرضة للاستنزاف بأدوات صيد صناعية ، حيث تحمل كل سفينة سفينتين على ظهرها مما يعطيها قدرة هائلة على استنزاف الموارد واشارت إلى أن هذه السفن لا تمتلك نظام تبريد وبالتالي يذهب كل ما تجلبه إلى مصانع موكا في مفارقة عجيبة.

واهم نقطة يمكن أن تثير حفيظة كل مواطن يانف من أن يأخذ طعامه عنوة ويمنح لدجاج واسماك العالم الآخر، هي أن هذا الفساد غير شكل منطقة البونتية التي كانت منطقة جميلة وساحرة وتحولت بفعل تواجد هذه المصانع إلى مكب للمواد الملوثة للبيئة.

وقد استشهدت الجريدة برئيس منظمة زاكيا واشارت إلى أن زاكيا تحمل النظام السابق مسؤولية هذا الفساد، بسبب انه ركز على بعض المصالح الضيقة ولم يهتم للمصلحة العامة خاصة فيما يتعلق بموكا وسفن الأتراك.

هذه بعض النقاط المهمة التي وردت في الجريدة، وسنوفر قراءة وافية في المستقبل القريب، وإننا هنا في حراك بيئتي وسمكي في خطر ومنظمة زاكيا، نؤكد للجميع اننا ماضون في تدويل قضية موكا، ومحاربة تدمير الثروة السمكية في موريتانيا ونحن إذ ندعو جميع المواطنين إلى الانتباه للمخاطر المحدقة بمواردهم و الانخراط في الحراك من أجل بيئة نظيفة وحياة افضل ،فإننا نعدهم بمواصلة النضال 
مسؤولية الإعلام 
عن رئيس منظمة زاكيا
منصور ولد بيداها