إمام الشيخ:أستغرب كيف يمكن الإنتظار من أحزاب الدولة ان تكون فعالة علي مدة تتجاوز أشهر

انا استغرب كيف يمكن الاتظار من احزاب الدولة ان تكون فعالة على مدة تتجوز اشهر. إن نمط اختيار المسؤولين في prds و اليوم في upr مبني على قرار عمودي و على نفس المعايير التي يختار بها المسؤولون في المناصب الوزارية و الايدارية. فشل هاذ الاحزاب في جذب القلوب والانتماء المخلص  و اقتصارها على جذب البطون و المصالح الضيقة  هو الذي يادي انقراضها بزوال الحاكم و تمردها عليه عند الاطاحة به. إن هاذ الاحزاب وكر لاسوء المسلكيات من الرشوة و الزبونية و الطمع و المحسوبية و عدم المساوات امام الفرص و التزوير في الانتخابات و تذكرني دائما بكلمة الجنرال ديكول الشهيرة le gros machin.
اصبحت هاذ الاحزاب مدرسة لا لتكوين الوعي الجماعي ولاكن لتفكيكه لحمة المجتمع  و تكوين كيانات للتحايل و تكريس التطبيل و النفاق و التملق...انظرو كيف منذ عقود يتم اختيار مسؤولين الاحزاب؟ لماذا ما تكون هاذ الاحزاب مدرسة للاخلاق و الوطنية و التضحية و المساوات و العمل الخيري؟ لماذا لا يكون اختيار المسؤولين فيها مبني على الشفافية و إرادة و اختيار القواعد و المناضلين الحقيقيين و ليس فقط منخرطبن يتاجرون بانخراطهم؟ لماذا لا تكون قيادات الحزب تتنافس في انتخابات اولية لاختيار المناديب و بعدها لاختيار الفدراليين و بعدها لاختيار المكتب التنفيذي الذي سيصوت بدوره  على الرئيس من بين اعضاء المكتب التنفيذي.؟ طال ما دامت مهزلة حزب الدولة قائمة ستظل الديمقراطية مشلولة و الشعب يذل اكثر و الطمع و الخوف  و التملق ينتشر  و البلد يغوص في التراجع و الركود السياسي و التنموي.
إمام الشيخ.