كتب لمام الشيخ /مابني علي باطل فهو باطل
اصبح من الواضح ان سياسات الاجماع و التقارب بين الانظمة و المعارضات لا معنى لها و بلا جدووائية و لذا مضيعة للوقت و لحقوق الشعب و خطورتها على التوازنات الديموقراطية اكثر من نفعها لها. ها نحن اليوم وبعد ثلاث سنوات عسل بين نظام ولد الغزواني و المعارضة نعود الى جو التنافر و المواجهة و المراوغات....ما بني على الباطل باطل لا محالة...نعم ليس من المألوف اصلا ان تتفق المعارضة مع النظام. عليها ان تناضل و تناضل و تناضل و تقنع الجماهير ببرامجها و تكسب ثقتهم...نعم المعركة صعبة خاصة في مجتمع انتشر فيه الفساد و الجهل و الاحباط و الملل و الانبطاح....ولكن هاذا في نظري حافز يعطي قيمة و شرفا للنضال بقدر ما تضخمت الصعوبات و التحديات و سدت الابواب امام الطموحات والانتصارات. ما ذا ربحت المعارضة من مغازلة النظام؟ ما عشناه في العشرية الماضية و قبلها اكد ان اي تقارب بين الانظمة والمعارضة لا رابح فيه إلا الاشخاص و مصالحهم....في الوقت الذي الشعب يخسر و الديموقراطية و المؤسسات تتراجع وتقوى دوائر النظام و الخطير ان غالبا ما تقوى على الفساد لان قوة الردع الوحيدة التي كانت موجودة من خلال المعارضة تقاعست او زالت. ولذا التخلي عن النضال من طرف اي معارضة يمكن ان يساهم في تجذر الفساد في البلد. هاذا لا يعني باي حال من الأحوال ان المعارضة تصبح اداة للخراب و الدمار و البلبلة...بالعكس المعارضة بتكوين و وطنية و نزاهة قادتها و مناضليها ربما هي التي اكثر حرصا على السلم و الإستقرار. هاذ الدور يمكن ان تلعبه من خلال تاطير و تثقيف و توعية الجماهير حول المواطنة و الواجبات و الحقوق. القضية ليست فقط قضية مواجهة مع السلطة الحاكمة من اجل ازاحتها. شعب واع و طموح هو وحده الذي سيزيح الانظمة الفاسدة بقوة الاقتراع المسؤول والناضج. ومن المؤكد اليوم ان فشل المعارضة في العشرينية الماضية اساسه خدعة انتصر فيها دائما النظام وهي جر المعاراضة و اقحامها في صراع ثانوي دائم يلهيها عن دورها التاطيري و التجذر في المجتمع لكي ينهض بافكار قاعدتها استقلالية القرار. لذا ارى ان الوقت قد حان للمعارضة ان تلملم جراحها و ان تستيقظ و تبادر بضخ دماء جديدة في صفوفها....لا يمكن ان تذوب بين شيوخ اصبحو اكثر ميولا الى التهدئة و شباب بات تائها مختنقا غير محمي و غير ماطر و لاجيئ الى اخر وسيلة بقيت له تدوينة او وقفة تقمع بقوة قانون الرموز.
إمام الشيخ. من صفحتي fb