الخطاب الشرائحي قل ماشئت فليس لنا غير الوطن/د.بتار ولد العربي

 

   تشهد الساحة هذه الأيام خطابات من هنا وهناك يتغذى أصحابها على التفرقة، والكراهية، آخذين من الفئوية مطية، والشرائحية مركبا، دون أن يتساءلوا عن النتائج الوخيمة التي ستؤول إليها، ودون أن يتذكروا أيضا أن لهذا الوطن الغالي أبناءا أوفياء يدركون معنى الوحدة، ويفهمون قيمة اللحمة الوطنية، وفي ذلك يعرفون من أين تؤكل الكتف، وأنهم لن يسمحوا لأي كان، وأي كانت جهته، أن يزحزح استقامة، واعتدال سفينته على المحيط، مهما وصلت سرعة رياح خطابه، ولا اختلاف هبوبها. لكنهم في نفس الوقت ينادون الجميع، بل يناجونهم، أن يضعوا الوطن فوق كل اعتبار، وأن يسعوا إلى كل ما من شأنه تكريس المساواة والعدالة، كما يذكروهم بما يسببه خطاب الفئوية والشرائحية من فتنة، وتجزئة نحن في غنى عنها. وفي الوقت الذي يحذر فيه أوفياء الوطن إخوتهم من أصحاب الخطابات الشرائحية من تجاوز القانون وعدم احترام النظام، فإنهم يدعوهم بكل روح وطنية إلى الإنسجام والحفاظ على السلم الاجتماعي، والأمن والأستقرار....فنحن لا نملك سوى الوطن.

  كامل الود والاحترام.

12 September 2022