مابين منشغل بالهاتف ومستغرق في النوم .. ماذا حقق وزراء " ثقة" النظام !

يبدو أن بعض أعضاء الحكومة الموقرة أو من يمكن أن نصفهم بوزراء ثقة النظام نجحوا بشكل غير مسبوق في حل كل المشاكل التي تعانيها قطاعاتهم، الشيء الذي جعلهم ينامون بكل أريحية واطمئنان أويتفرغوا لمتابعة وسائط التواصل الاجتماعي حتى ولو كان ذلك أثناء خطاب لرئيس الجمهورية بمناسبة حدث هام يشدّ انتباه الجميع .

لاشيء أبعث على الاستغراب من أن يغط وزير الصحة في نوم عميق وقطاعه محاصر بالأزمات والتحديات بدءا بنقص الأدوية والمستلزمات وانتهاء بمشاكل المستشفيات التي لاحصر لها.

وإن تعجب فعجب أن يخلد وزير المياه والصرف الصحي الموقر إلى النوم حتى ولو عاد إلى بيته وهو الذي تحاصره المستنقعات وتُزكم أنفه رائحة البرك التي ملأت شوارع نواكشوط وعواصم مدن الداخل ومازالت وزارته عاجزة عن إيجاد حل لصرف صحي يمكن أن يخفف عن العاصمة شيئا من عذابها.

وزير آخر يعاني قطاعه الأمرّين تعود " التغريد خارج السرب" وأدمنَ متابعة اللايكات ومناكفات المدونين، مع أن العجز عن إصلاح قطاعه سارت به الركبان ولم ينجح سوى في تخطيط " افتراضي" لمدن يُطلّ كل مجلس وزراء ليُحدّث الناس عنها..فهل نجح في تخطيط الساحات العامة ووقف تقسيمها على النافذين، وهل أوقف التلاعب بملكية الأراضي وتعدد المُلاك حتى يتفرغ لعالمه الافتراضي!.

وماذا عن معالي وزيرنا العلامة الفهّامة هل نجح هو أيضا في تنظيم شؤون المساجد والمحاظر ! وهل قطاعه على مايرام ؟!

الغريب أن الأربعة ورغم التفاوت في الاخفاقات والنجاحات إلا أنهم يعتبرون محل ثقة النظام وأركان حكم الرئيس بحكم الثبات في المنصب رغم زوابع التعديل التي تهب بين الفينة والأخرى ؛ مع ذلك ..إنهم نائمون أومستغرقون في هواتفهم، فلطفا سيدي الرئيس لاتوقظهم من نومهم.. وعلى الشعب أن لايُزعجهم بمطالبه وأزماته.

 لبجاوي انفو.

29 September 2022