لم يقتصر دور الأسطول التركي على استنزاف الثورة السمكية بل تجاوزتها إلى استنزاف المياه

لم يقتصر دور البواخر التركية العملاقة على إستنزاف الثروة البحرية بشتى أنواعها لدرجة أن العديد من أصناف السمك بات في خبر كان و الكثير من الأصناف الجيدة باتت مهددة بالإنقراض .بل أضحت تلك البواخر إلى جانب مصانع موكا التي تعد بالعشرات في حيز جغرافي ضيق تزاحم الساكنة المحلية في موردها المائي. 

فمن المعروف أن كمية الماء الموزعة في المدينة يوميا غير كافية لسد حاجة الساكنة المحلية من الماء الشروب و إزداد الطين بلة بتزويد البواخر الكبيرة و مصانع موكا عبر الصهاريج التي تزود الأحياء الشعبية بتلك المادة .

فقد بلغ سعر الطن الواحد إلى ما بين 10 و 20 ألف أوقية قديمة بسبب المضاربات مما خلق أزمة حادة في مختلف أحياء المدينة. 

منظمة زاكية البيئية تنبه كافة المسؤولين إلى خطورة الوضع و تضع كل مسؤول أمام مسؤولياته فمصلحة الوطن و المواطن فوق كل إعتبار .