زيارة الرئيس لانواذيبو.. حشد جماهيري، وحضور بارز للشخصيات الوازنة

شهدت زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس لمدينة انواذيبو، حشدا جماهيريا غير مسبوق غصت به الطرق المؤدية للمطار وأصطفً آلاف الأطر والشخصيات البارزة داخل المطار للترحيب به في زيارة عرفت أول انعقاد لمجلس الوزراء في العاصمة الاقتصادية.
لم يقتصر الاستقبال الشعبي الذي خصص للرئيس، على أحزاب الأغلبية، بل ظهرت أحلاف وكتل سياسية و أجتماعية يقودها رجال أعمال ووجهاء ومبادرات شبابية نشطة داخل المدينة، علاوة على مواطنين عاديين بعضهم حمل لافتات تطالب بحل مشاكل المياه والكهرباء وتلويث شركات دقيق السمك (موكا) ومعالجة مشكل ارتفاع الأسعار والحد من البطالة في صفوف شباب المدينة.

* شبه إجماع..

يكاد يجمع الشخصيات المؤثرة في انواذيبو منتخبون ورجال أعمال وأطر بارزين وممثلي نشطاء الصيد والتعدين الأهلي، على دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و المطالبة بترشحه لمأمورية ثانية، لمواصلة ما أعتبروها المسيرة التنموية وجو التهدئة السياسية والاستقرار الأمني التي انتهجها منذ تسلمه مقاليد السلطة قبل خمس سنوات، وعكس الاستقبال والتحضير الذي سبق الزيارة رغبت تلك الشخصيات في مواصلة ذلك النهج، بل وإعلان الترشح من انواذيبو للمرة الثانية على التوالي، بيد أن مصادر مقربة من الرئيس غزواني، كشفت عن نيته الترشح بطريقة أخرى ودون تنظيم حفل لهذا الغرض كما حدث في المأمورية الأولى مرجحة أن يكون عبر حساب الرئيس على منصة X .
أظهر الإستقبال التفاف شخصيات انواذيبو المرجعية، على غرار العمدة المحبوب لدى سكان المدينة القاسم ولد بلالي، ورئيس البرلمان السابق الشيخ ولد بايه، الوزيرة الناها بنت مكناس، ورجال أعمال ومؤسسات خصوصية بينهم مجموعة أهل عبد الله، مجموعة عباس بوغربال، والوجيه إبراهيم ولد بيداها ونجله الإطار والسياسي المعروف محمد سالم، فضلاً عن تكتلات اجتماعية ذات أمتداد كبير في منطقة الساحل، وهي معطيات سياسية على الأرض ترجح كفة الرئيس غزواني وتمنح مناصريه ارتياحا كبيرا داخل ثاني أهم مدن البلاد وأكثرها تنافسا بين الأحزاب السياسية والنقابات العمالية.

22 April 2024